هل يمكن لحمية البحر الأبيض المتوسط الغذائية أن تساعد في إدارة أعراض التصلب المتعدد؟

مقدمة:

على الرغم من عدم وجود علاج للتصلب المتعدد، إلا أن إدارة الأعراض وتحسين نوعية الحياة هي جانب مهم من التداوي. وفي هذا الإطار؛ خلصت دراسة حديثة إلى الفوائد المحتملة لحمية البحر الأبيض المتوسط الغذائية على المتعايشين مع التصلب المتعدد. إذ قام الباحثون بالبحث في العلاقة بين اتباع حمية ‏البحر الأبيض المتوسط الغذائية و مؤشرات صحية مختلفة لدى المتعايشين مع التصلب المتعدد. وتعتمد حمية البحر الأبيض المتوسط الغذائية على الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبقوليات والأسماك والدهون الصحية مثل زيت الزيتون.

حول الدراسة:

قام الباحثون بمقارنة حالة مجموعة من المتعايشين مع التصلب المتعدد، وعددهم 558 شخصًا، تراوحت أعمارهم ما بين 18-64 عامًا. حيث استخدم الباحثون الاستبيانات لجمع معلومات حول أعمارهم، و أوزانهم، و أجناسهم، و أطوالهم، و قياسات أجسامهم، و مدى تأثير التصلب المتعدد على أنشطتهم اليومية، وعلى صحتهم العامة، وتم تقدير مدى نشاطهم الجسدي، وما إذا كانت لديهم أعراض الاكتئاب. وأخيرًا؛ سجل الباحثون إلى أي مدى كانوا يتبعون أنظمة قريبة من حمية البحر الأبيض المتوسط الغذائية.

النتائج:

خرجت الدراسة لنتيجة مفادها أن الالتزام بحمية البحر الأبيض المتوسط الغذائية أظهر العديد من النتائج الإيجابية لدى المتعايشين مع التصلب المتعدد، بما في ذلك انخفاض احتمالات زيادة الوزن أو السمنة، وانخفاض مستويات الإعاقة، و تحسين نوعية الحياة بشكل عام، وانخفاض معدلات الإصابة بالاكتئاب.

ما الأهمية التي تجسدها هذه النتائج؟

 في البداية نؤكد أن هناك حاجة للمزيد من الأبحاث في هذا الاتجاه، إلا أن هذه النتائج تشير لأن المتعايشين مع التصلب المتعدد يمكنهم اتباع حمية صحية تنعكس آثارها على أنشطتهم اليومية. ومن ثم قد تساهم حمية البحر الأبيض المتوسط الغذائية الغنية بالفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والدهون الصحية في إبطاء تطور التصلب المتعدد، وإدارة الأعراض بشكل أفضل، وتحسين الصحة النفسية.

إذا كنت متعايشًا مع التصلب المتعدد، ننصحك بمناقشة التغييرات الغذائية مع طبيبك أو مع اختصاصي تغذية معتمد. ويمكن أن تكون حمية البحر الأبيض المتوسط الغذائية مفيدة لخطة إدارة التصلب المتعدد، مما قد يحسن صحتك بشكل عام.