الاعتناء بشخص متعايش مع التصلب المتعدد

سيساعدك التعرف على التصلب المتعدد على تحسين أدائك كمقدم رعاية أساسي. إن معرفة ما يمكن توقعه من التصلب المتعدد أفضل بكثير من الخوف من الأسوأ. فكلما عرفت أكثر، كلما تمكنت من التواصل بشكل أفضل مع الأطباء وغيرهم من المتخصصين في الرعاية الصحية.

من المهم مشاركة مشاعرك بانتظام. يعترف معظم مقدمي الرعاية الأساسيين بأن التصلب المتعدد يضيف ضغوطًا عاطفية وجسدية ومالية حتى على علاقاتهم المستقرة.

يساعدك التعبير عن مشاعرك على تقليل التوتر ويساعدك على تعزيز التقارب العاطفي، وهو أمر ضروري في رعاية المتعايشين مع التصلب المتعدد على المدى الطويل.

لا تخف من قبول المساعدة. إذا كنت تقضي أيامك في رعاية شخص عزيز عليك، فمن السهل أن تشعر بالإرهاق.

تعلم أن تقبل المساعدة عندما تُعرض عليك - حتى الإجازة القصيرة أو رحلة من شأنها تحسين صحتك النفسية. قم بتفويض بعض المهام المحددة للآخرين لتخفيف العبء عليك.

العديد من أعراض التصلب المتعدد غير مرئية، وتتغير باستمرار.

ولهذا السبب يمكن أن تكون التفاعلات غير اللفظية مهمة للتواصل. إن تعلم كيفية إدارة التصلب المتعدد سيساعدك أنت والمتعايش مع التصلب المتعدد على الاستمتاع بعلاقة صحية ومتوازنة وتحقيق أقصى ما يمكن في حياتك العائلية.

نظرًا لأن الإعياء بسبب التصلب المتعدد هو أحد الأعراض الأكثر شيوعًا ولكنه أمر غير ظاهر، فإن شرحه لمقدمي الرعاية الأساسيين ليس دائمًا مهمة سهلة.

حاول أن تفهم أنه يختلف عن التعب المنتظم وأن الراحة أو القيلولة أثناء الليل لن تحل هذه المشكلة طويلة الأمد. يعد الصبر والتفهم أمرًا أساسيًا للمساعدة في إدارة الإعياء الذي يعاني منه المتعايشون مع التصلب المتعدد.

يمكن أن يساعد التواصل مع الآخرين عبر مجموعات الدعم في تخفيف العبء النفسي، والسماح بتبادل الدعم العاطفي والمعلومات والنصائح حول تقديم الرعاية مع الآخرين.

من المهم أن تدرك أنك لست وحدك في رحلة الرعاية هذه، وسيكون لدى الآخرين الكثير من الأفكار القيمة لمشاركتها.