أصحاب العمل

ينبغي هنا أن تتذكر أمراً بالغ الأهمية – فأنت لا تزال الشخص ذاته من الناحية المهنية حتى لو تم تشخيصك للتو بمرض التصلب المتعدد. لم تتغير خبرتك في العمل ولا قيمتك ولا مهاراتك، ولكن هناك اعتبارات يجب أخذها بعين الاعتبار.

يختبر كل شخص أعراضاً مختلفة في أوقات مختلفة، وهو أمر يمكن أن يمثل صعوبة في مجال العمل بالنسبة للبعض، بينما يحتاج آخرون إلى إجراء تغييرات طفيفة وحسب. يختلف كل مريضٍ عن الآخر، ومن المهم أن تأخذ الوقت الكافي للتفكير في كافة التداعيات المتعلقة بمناقشة مرض التصلب المتعدد مع صاحب العمل.

لا تتعجل باتخاذ قرارك بشأن التخلي عن العمل أو إبلاغ صاحب العمل على الفور، بل خذ الوقت الكافي لمناقشة خياراتك بالتفصيل مع عائلتك أو مع زميل موثوق به أو مع مختص بالرعاية الصحية.

إذا كنت تعمل في قطاعات معينة مثل القوات المسلحة أو في وظيفة قد تؤثر فيها أعراضك على صحتك وسلامتك أو سلامة زملائك أو الجمهور، فمن المرجح أن يكون إبلاغ جهة العمل أمراً إلزامياً.

أما إذا لم يكن الإفصاح إلزامياً، فقد تحتاج إلى دعم من جهة عملك في المستقبل (كالإجازات للمواعيد الطبية أو تلقي العلاج على سبيل المثال)، ولهذا فقد يكون من المفيد لك إعلامهم بالأمر.

كما قد تستفيد من إعلام جهة عملك كي يكون المعنيّون على دراية بالأمر ويمكنهم تقديم الدعم في حال حدوث تغييرات أو زيادة الأعراض بشكل يؤثر على أدائك في العمل.

قد تكون قلقاً حيال رد فعل صاحب العمل عند إعلامه بإصابتك بمرض التصلب العصبي المتعدد، ولكن الأبحاث التشخيصية أظهرت أن الأشخاص المصابين بمرض التصلب المتعدد الذين يقررون إعلام صاحب العمل بمرضهم لديهم احتمال أكبر للبقاء في العمل على المدى الطويل من أولئك الذين لا يفعلون ذلك.